جاليتنا ولائحة الاتحاد الأوروبي..؟!
كانت للجزائريين المهاجرين الأوائل غاية واحدة وهي العمل والبحث عن قوت العيال ولم تكن لهم نية الإقامة في بلاد العدو فرنسا، وهو الشيء الكثير الذي جعل الكثير من الأجداد والآباء يعودون بمجرد تحصيل القليل من المال.
حيث بدؤوا بعد عودتهم السريعة بما كسبوه من عرق جبينهم أعمال بسيطة ، غير أن ظاهرة الهجرة بدأت تستفحل مع بداية القرن العشرين ،فكان هناك من يهاجر رفقة عائلته ويقيم بفرنسا ومنهم من تزوج من فرنسية وتجنس رسميا ، لكن ولتفطن جمعية العلماء المسلمين أصدرت بيانا وفتوى في هذا الشأن كفرت فيه كل من يتجنس بالجنسية الفرنسية..!
ذهب من ذهب وعاد من عاد ، وقامت الثورة التحريرية المباركة واستشهد من استشهد وخانها من خان ، نالت الجزائر حريتها واسترجعت استقلالها ، ولكن الهجرة استمرت إلى حين أوقفها بصفة رسمية الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله سنة 1973، ومع ذلك بقي هناك وبصفة فردية من يهاجر للعمل والدراسة ، ثم لظروف يستقر هناك وينجب أولادا ، فيصبحون فرنسيين بمجرد ولادتهم على الأرض الفرنسية وبالغرب بصفة عامة ..؟
لكن السؤال المحير ما قوة تأثير هؤلاء في السياسة الفرنسية والقرار الفرنسي والغربي ،وهل يشكلون لوبيا جزائريا داخل المجتمع الفرنسي المتعدد الأعراق كما يفعل اليهود..؟
الواقع يقول أن معظم الجزائريين قد ذاب لغويا في الغرب وفرنسا بالتحديد ولا تأثير له عقائديا فالكثير منهم حمل العادات والتقاليد الأوروبية المسيحية ر..!
إن أضعف جالية في فرنسا والغرب هي الجالية الجزائرية ، فلا جمعيات توحدهم ولهم متمسكون بما يوحدهم لغة ودينا وجنسية أصلية ، كما هو الشأن لدى الجاليات الأخرى أبرزها الجالية اليهودية ، وما للائحة الإتحاد الأوروبي التي أصدرها “واقع الحريات في الجزائر” والتي تخص الوضع الداخلي الجزائري ولم تشكل ردة فعل مستنكرة من الجالية في الغرب إلا نتيجة ما وصلت إليه من ذوبان..؟
التعليقات مغلقة.