تنظيم مظاهرة حاشدة للجزائريين للمرة الرابعة بباريس
تم تنظيم مظاهرة حاشدة للجزائريين للمرة الرابعة بباريس للمطالبة بتغيير “جذري” في الجزائر، حيث تم التعبير عن رفض المتظاهرين لمضمون رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
و كان عدد المتظاهرين المقدر بالآلاف أكثر بكثير من عددهم خلال مظاهرات الأحد الماضي و كانت بمكان المظاهرة بساحة الجمهورية صور مشابهة للمظاهرات المنظمة كل جمعة بالجزائر منذ 22 فبراير المنصرم. وقد طغت الألوان الخضراء والبيضاء والحمراء على الساحة الباريسية التي كانت تنظم بها عادة المظاهرات الفرنسية.
ورفع أفراد الجالية الجزائرية الذين جاؤوا مع عائلاتهم وأصدقائهم من مختلف الأعمار الأعلام الوطنية من كافة الأحجام، مؤكدين أن مظاهرات كل يوم أحد “ستتواصل الى غاية أن يستمع النظام الجزائري إلى الشعب”.
وصرحوا أنهم يرفضون الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية التي أعلن فيها تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل وقراراه بعدم الترشح للعهدة الخامسة.
كما أكد أنه “يتفهم على وجه الخصوص تلك الرسالة التي جاء بها شبابنا تعبيرا عما يخامرهم من قلق أو طموح بالنسبة لمستقبلهم ومستقبل وطنهم”، معلنا عن تنظيم الانتخاب الرئاسية عقب الندوة الوطنية الجامعة المستقلة و تشكيل حكومة كفاءات وطنية.
ومن جهة أخرى، استهدف العديد من المتظاهرين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خلال رفع لافتات مكتوب عليها: “ماكرون، اهتم بشؤونك”، “فرنسا، الجزائر: الاستعمار الثالث عشر، 57 سنة من التآمر كفى!” و”الشعبان الجزائري والفرنسي يستحقان ما هو أفضل”على غرار ليون وأنغوليم ونانسي وسانت اتيان ومتز للإشارة، تم تنظيم تجمعات ومظاهرات مماثلة نهاية الأسبوع في عدة مدن فرنسية
للتذكير،فقد شهدت العديد من المدن الفرنسية ظهيرة يوم الاحد الجمهوريةالماضي تنظيم مظاهرات للجالية الجزائرية بحيث تجمع بباريس الآلاف من المتظاهرين مطالبين بالتغيير “الجذري” للنظام السياسي.
وعلى غرار ما شهدته الاحد الماضي، عرفت ساحة بالعاصمة الفرنسية تجمع عائلات بأكمها للجالية الجزائرية ة بأعداد كبيرة للمطالبة بطريقة سلمية بجزائر “حرة و ديمقراطية”.
ذ
ففي أجواء احتفالية، هتف المتظاهرون نفس الشعارات المرفوعة خلال المظاهرات في الجزائر مثل “لا لعهدة جديدة للرئيس المنتهية عهدته” و “التغيير الجذري” للنظام و “دولة القانون” و “الجزائر حرة و ديمقراطية” و “من اجل جزائر افضل و ديمقراطية اكبر”.
و تميز تجمع ساحة الجمهورية برفع الراية الجزائرية من مختلف الاحجام أو وضعها على الأكتاف في صور تعكس تمسك الجزائريين بوطنهم وقد اغتنمت إحدى السيدات هذه الفرصة لأداء النشيد الوطني رفقة ابنائها.
و لم يشهد هذا التجمع، الذي انظم اليه بعض أصحاب السيارات الذين كانوا يحومون حول ساحة الجمهورية و الاعلام الوطنية تزين سياراتهم، رفع أي شعارات عرقية أو دينية.