ترقب إجتماع تركي روسي فرنسي ألماني
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن وجود توافق على عقد قمة تركية روسية فرنسية ألمانية بشأن سوريا في النصف الثاني من أكتوبر، بينما وجه انتقادات لأداء “المجموعة المصغرة حول سوريا“.
وفي حديث للصحفيين لدى عودته من ألمانيا، أشار أردوغان إلى أن “تركيا نالت الثناء على ما فعلته حيال المنطقة، وخاصة إدلب السورية”، مضيفا أنه خلال الشهر الجاري سيعقد الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في مدينة إسطنبول “إذا لم يحصل ظرف طارئ“.
وذكر أردوغان أنه تحدث في الأمر مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي “تعاطى بإيجابية مع الاجتماع”، فيما طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقد القمة بعد 14 أكتوبر الجاري، نظرا لأن هذا اليوم يشهد انتخابات في ولاية بافيرا الألمانية.
واعتبر أن “هذه القمة خطوة هامة على المستوى العالمي”، بخلاف اجتماعات المجموعة المصغرة حول سوريا، التي اتهمها الرئيس التركي بأنها تأتمر بأوامر من واشنطن وتتجاهل أطرافا أساسية معنية بالملف السوري.
وقال: “جرى تشكيل مجموعة سمّت نفسها المجموعة المصغرة، تضم 7 دول، هي أمريكا ومصر والسعودية والأردن وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ولا يدعون تركيا إلى اجتماعاتها، حتى أنهم لا يدعون السوريين، يجتمعون حول سوريا والسوريون غير موجودين، وهو اجتماع جاء بطلب من ترامب“.
وشدد أردوغان على أن الاجتماع الرباعي المزمع عقده في إسطنبول سيتناول الملف السوري، وفي مقدمته موضوع إدلب، و”الهدف هو التقدم بخطى ثابتة إلى الأمام”، مبينا أنه قال لميركل إن “هذه المجموعة يمكن أن تكون مصغرة أيضا“.
بحث مستشارو زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا لشؤون الخارجية في اجتماع جرى اليوم في إسطنبول الملف السوري والوضع في منطقة إدلب وإمكانية عقد قمة رباعية بشأن سوريا في وقت لاحق.
وقال السفير الروسي في تركيا، أليكسي يرخوف، في حديث لوكالة “تاس” أدلى به عقب المباحثات في إسطنبول إن “المشاركين في الاجتماع بحثوا الوضع في سوريا، وخاصة في منطقة إدلب، في ظل التسوية السياسية للأزمة الدائرة في إطار مساري أستانا وجنيف، وأيضا إمكانية ربطهما بعمل ما يسمى “المجموعة المصغرة” (التي تضم بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا ومصر والأردن والسعودية)”.
وعند تطرقه إلى موضوع عقد قمة رباعية حول سوريا ستجمع روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا أكد يرخوف أن المجتمعين اتفقوا أيضا على عرض نتائج مناقشاتهم على زعماء الدول الأربع “كي يتخذوا قرارات مناسبة” بشأن القمة.
د.س