سيشرع قريبا في عملية تطوعية واسعة لصيانة وإعادة تشجير مشروع الحزام الأخضر الممتد على طول الطريق الرابط بين ورقلة وتقرت على مسافة 160 كلم حسبما علم أمس من رئيس الغرفة الفلاحية
عقد مؤخرا اجتماع موسع مع عدد من الجمعيات الفلاحية المحلية الناشطة بالولاية من بينها جمعية عين موسى التي تحصي حوالي 520 فلاح من أجل وضع برنامج خاص بصيانة هذا المشروع الذي يعتبر من بين أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية ورقلة خلال السنوات الأخيرة بالنظر لأبعاده المستقبلية كما أوضحه عقبة شكري بوزياني وتتمثل أهداف هذا المشروع الذي تعرض جزء كبير منه للإتلاف نتيجة بعض العوامل كانعدام الصيانة وغيرها في حماية الطريق الوطني رقم 3 في شطره الرابط بين ورقلة وتقرت من زحف الرمال وتثبيت الكثبان الرملية، فضلا عن حماية الثروة الحيوانية خاصة الإبل من أخطار حوادث الطرق
كما كان من المنتظر بعد استلامه المحافظة على ثروة النخيل وتوسيع رقعتها إضافة إلى زيادة إنتاجها وتوفير فضاءات خضراء للراحة لمستعملي هذا المحور من الطريق وتحسين المنظر الجمالي له.
وسيشرع مع نهاية شهر مارس الجاري في القيام بخرجات ميدانية وإحصاء الفلاحين الراغبين في صيانة هذا المشروع والانطلاق بعدها مباشرة في هذه العملية التطوعية حيث يقوم كل فلاح بالتبرع بما بين 10 و 15 من فسائل النخيل من أجل تعويض النخيل المتضرر على طول الطريق كما ذكره السيد بوزياني وسيتم فور الانتهاء من العملية التي ستسفر عن غرس آلاف النخيل اختيار جمعية تضمن مستقبلا عملية صيانة هذا الحزام مع إمكانية عقد مشاورات مع السلطات المحلية لتوظيف شباب في إطار الإدماج المهني توكل لهم هذه المهمة كما تمت الإشارة إليه.
يذكر أن هذا المشروع الذي انطلق في نوفمبر 2013 بغلاف مالي يفوق 9 ملايير دينار خصّص ضمن ميزانية الولاية ويعد وقفا لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف وتم استكمال جميع أشطره الممتدة إلى غاية المقاطعة الإدارية تقرت يضم 81 ألف شجرة زيتون وأزيد من 20 ألف نخلة فضلا عن ما يناهز 18 بئرا للسقي و172 حوض حسب شروحات محافظة الغابات بالولاية.
معتصم. ب