سيشرع “عما قريب” في إنجاز الطريق بين مقر بلدية عين الريش وقرية “قمرة” التابعة لهذه الجماعة المحلية والتي تبعد عن عاصمة الولاية المسيلة بنحو 180 كلم، حسب ما صرح به الوالي حاج مقداد.
وأوضح ذات المسؤول على هامش زيارة قام بها لبلدية المسيلة شملت تفقد مشاريع الماء الشروب والتطهير بأن الأشغال ستشمل 20 كلم وأزيد من 10 جسور صغيرة ما سيسمح لسكان قرية “قمرة” المتاخمة لجبال بوكحيل والبالغ عددهم 3 آلاف نسمة من التنقل بسهولة لأن الناقلون يتجنبون حاليا الذهاب إلى هذه القرية. ويأتي دعم قرية “قمرة” بهذا المشروع الحيوي لأن سكانها تمسكوا بالبقاء بقريتهم ولم يغادروها رغم الظروف الأمنية الصعبة التي عاشوها إبان العشرية السوداء، حيث استمروا في ممارسة مهنة الرعي وتربية الماشية والأنشطة الفلاحية الأخرى، حسب ما أشار إليه الوالي.
وتعتبر قرية “قمرة” موقعا سياحيا هاما يستدعي تثمينة من خلال فتح مسالك نحو مناطقها خصوصا شلالات قمرة التي توجد بجبل بوكحيل، حسب ما أبرزه السيد حاج مقداد. واستنادا لمسؤولين بالمديرية المحلية للأشغال العمومية فإن هذا المشروع تم تسجيله ضمن الصندوق الوطني للطرقات والطرقات السريعة حيث وصلت تكلفة المشروع إلى 150 مليون د.ج .
ودعا الوالي بالمناسبة منتخبي المجالس الشعبية البلدية إلى “احترام الإرادة الشعبية” وذلك على خلفية ظهور بوادر انسداد في بعض بلديات الولاية مؤكدا أن مهام الوالي “واضحة وهي الحفاظ على سير المرفق العام عموما والبلدية خصوصا من خلال المرافقة والمساعدة المالية ودعم التنمية”.
وأشار والي المسيلة بالمناسبة كذلك إلى أنه رغم عجز أغلب البلديات في التكفل بالمدارس الابتدائية خاصة فيما يتعلق بأشغال الصيانة والإنارة والتدفئة فقد تم تسخير أموال “معتبرة” للنفقات المرتبطة بالمطاعم المدرسية لدعم الوجبة الغذائية الموجهة للتلاميذ وصيانة مرافق الإطعام المدرسي. وعاين الوالي كذلك أشغال إنجاز مشروع تموين عاصمة الولاية و بوسعادة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من كدية أسرذون بولاية البويرة المجاورة، حيث أكد أن الأشغال جارية “بجدية” متوقعا استلام المشروع في آجال “لا تتعدى نهاية شهر نوفمبر المقبل”.
إلياس. ر