انسحاب جميع مسلحي “جبهة النصرة” الإرهابية مسألة وقت

0 298

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية ليس حلا نهائيا، بل إنه خطوة مرحلية وضرورية بالنسبة للتسوية السورية.

وقال لافروف أمس، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في ساراييفو مع نظيره، وزير خارجية البوسنة والهرسك، إيغور تسرناداك: “أما بخصوص الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب فهو يهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على تحدي الإرهاب، وهو خطوة مرحلية من دون أدنى شك، لأن الحديث يدور فقط عن إنشاء منطقة منزوعة السلاح، لكنها خطوة ضرورية لأن ذلك سيتيح منع القصف المتواصل من منطقة خفض التوتر في إدلب لمواقع القوات السورية وقاعدة “حميميم” الروسية“.

وذكر لافروف أن الاتفاق يقضي بانسحاب جميع مسلحي “جبهة النصرة” الإرهابية من المنطقة منزوعة السلاح حتى منتصف أكتوبر المقبل، مؤكدا أن موسكو وأنقرة نسقتا الأربعاء الماضي معايير عبور المسلحين لحدود المنطقة منزوعة السلاح.

وأشار عميد الدبلوماسية الروسية، تعليقا على تصريحات ممثلين عن المعارضة السورية بأن اتفاق إدلب نسف تطلعات الرئيس السوري بشار الأسد للسيطرة على المحافظة، أشار إلى أن تقييمات المعارضة هذه لا تصب، حسب رأي موسكو، في مجرى احترام مهمة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، كما تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وقال لافروف إن أكبر تهديد لسيادة سوريا ووحدتها يأتي من شرق الفرات، من  المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، حيث تُقام تحت إشراف أمريكا هياكل تتمتع بحكم ذاتي، مشددا على أن موسكو كانت وستظل تطالب الولايات المتحدة بوقف هذه الأنشطة غير المشروعة.

وفي سياق متصل،أكدت أنقرة أن التدريبات والدوريات المشتركة بين القوات التركية والأمريكية في مدينة منبج شمال سوريا ستنطلق قريبا، وفقا لخريطة الطريق المتفق عليها بين الطرفين.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أثناء مؤتمر صحفي، أنه من غير المقبول أن تواصل الولايات المتحدة دعمها العسكري والسياسي والإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية (التي تشكل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا).

د.س

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::