بعيدا عن الزيادة في الأسعار والندرة في بعض المواد، يتخوف الجزائريون من فصل الشتاء لارتباطه بارتفاع حوادث الاختناقات بالغاز، والتي بدأت منذ الآن تسجل منحى تصاعديا خطيرا.
حيث تحتل حوادث الاختناق بالغاز صدارة الحوادث المنزلية وتزداد مخاطر التعرض لها مع كل دخول فصل الشتاء، بسبب استعمال بعض العائلات لأجهزة التدفئة الغازية كانت أو الكهربائية، دون الالتزام بالحيطة والحذر من المخاطر التي تشكلها بعض الماركات من المدافئ وسوء استعمالها.
وهو ما يتسبب في عدة حوادث خطيرة ومميتة، وهو ما جعل مصالح الحماية المدنية وعددا من جمعيات المجتمع المدني تبدأ في حملات تحسيسية على أمل أن تساهم التوعية بمخاطر القاتل الصامت في تقليل الحوادث هذا الموسم.
هذا وحبس أغلب الجزائريين أنفاسهم مع بدء موسم البرد وأولى التقلبات الجوية العنيفة وتساقط الثلوج، حيث يرتبط فصل الشتاء عند معظم المواطنين بموسم الكوارث، سواء تعلق الأمر بالكوارث الطبيعية التي تتسبب فيها الأمطار والثلوج وكذا حوادث الاختناقات بالغاز التي ترتفع إلى مستويات كارثية خلال هذا الفصل، أو الكوارث على “الجيوب” بسبب أزمات الغلاء والندرة في سيناريو يتكرر كل سنة.
من جهة أخرى يعد فصل الشتاء بالنسبة للجزائريين مرادفا للأزمات والكوارث، وهو ما جعل أغلب المواطنين يحبسون أنفاسهم مع بدء أولى التقلبات الجوية العنيفة وتساقط الثلوج، والتي تسببت أساسا في كوارث عبر أغلب ولايات الوطن وانقطاع لعدد من الطرقات الولائية والوطنية، وكذا سيول وانزلاقات تربة وانهيارات صخرية أدت إلى تسجيل ضحايا.
وبسبب انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات دنيا، تم تسجيل عشرات الحوادث لاختناقات الغاز مع وقوع ضحايا. وبغض النظر عن الكوارث الطبيعية، فإن فصل الشتاء يعرف أيضا تسجيل كوارث على جيوب المواطنين بسبب أزمات ندرة وغلاء دائما ما يعرفها موسم الشتاء، ففصل الشتاء يعد أكثر الفصول غلاء حيث تعرف فيه كل المنتجات ارتفاعا صاروخيا بسبب التقلبات الجوية وتحجج التجار كل مرة بهذه الأخيرة لرفع الأسعار.
ويرتبط فصل الشتاء أيضا بغلاء أسعار أغلب المنتجات وهو ما بدأنا نسلمه هذه الأيام في الأسواق مع أولى التقلبات الجوية العنيفة وانخفاض درجات الحرارة، حيث تعرف أغلب المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه ارتفاعا كبيرا بالإضافة إلى البقوليات التي تعد المواد الأكثر استهلاكا في فصل الشتاء.
التعليقات مغلقة.