ستكون فرصة سانحة ومواتية خصوصا في هذا الظرف الذي تعيشه الجزائر والأوساط العمالية من حراك شعبي، حيث وقبل يومين اثنين عن موعد إحياء الطبقة العاملة لعيدها العالمي،وهذا بعد خروج عمالها إلى الشارع دعما للحراك الشعبي ،وذلك والمطالبة بمتابعة مسؤولي القطاعات المختلفة ومحاسبتهم عل هدرهم للمال العام واستخدام نفوذهم في التسلط وتبذير المال والتكسب الغير مشروع على حساب مؤسسات الدولة الاقتصادية منذ أمد بعيد.
هذا الأمر الذي سيكون بمثابة قنبلة موقوتة سيخرج فيها العمال في مسيرة كبرى يوم 1 ماي عبر مختلف ولايات الوطن، حيث تتحرك النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية «سناباب» نحو شل مختلف القطعات التابعة لها لمدة يومين، بداية من اليوم الاثنين على المستوى الوطني، إلى جانب دعوات أخرى للخروج إلى الشارع في اليوم ذاته من قبل مختلف النقابات،وهذا ما سيعقد الأمر ويدفع نحو مزيد من تراكم المطالب العمالية.
كما سيكون عيد العمال هذه المرة على غير العادة، أمام التحديات والمستجدات التي تطبع الجزائر منذ ما يزيد عن شهرين من حراك الشارع المتزايد والذي تعلو كل مرة سقف مطالبه،قلت يأتي هذا في الوقت الذي رفع فيه العديد من العمال شعار الإضراب. البداية كانت مع النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومي «سناباب» التي دعت إلى إضراب وطني يومي 29 و30 أفريل الجاري(اليوم وغدا) في كل قطاعات الوظيفة العمومية عبر كافة ولايات الوطن.
وأكدت النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية على ضرورة «الاستجابة الفورية لمطالب الشعب دون تسويف أو تأجيل”، محذرة في الوقت ذاته من التصعيد الذي قد يذهب بعيدا عبر كل الطرق السلمية المشروعة والقانونية في سبيل تحقيق مطالب الشعب.
كما أكدت حسب البيان إلى الحفاظ على «وحدة الأمة وترابها وعدم قبول أي تدخل أجنبي مهما كان نوعه من أي طرف كان”، ولفت التنظيم إلى «ما يحاك ضد الأمة من مناورات بهدف خلق الفرقة وتشتيت الصفوف»، مؤكدة ضرورة نبذ كل أنواع الخلافات لتحقيق مطالب الحراك الشعبي.
من جانب آخر ألح نص البيان على ضرورة وجوب «الالتفاف حول الجيش الوطني باعتباره صمام الأمة ووحدتها»، مذكرة بموقفها الراسخ في دعم حراك الشعب الهادف إلى تأسيس جمهورية نوفمبرية .