الجزائر تؤجل التوقيع على بروتوكول حرية تنقل الأشخاص
أوضح الوزير الأول في تصريح للصحافة على هامش قمة كيغالي أن الجزائر “أجلت التوقيع على بروتوكول حرية تنقل الأشخاص حتى لا تفتح المجال أمام الهجرة غير الشرعية رغم التزامها بمساعدة اللاجئين القادمين اليها إنسانيا”.
وأشار السيد أويحيى الى أن الاندماج المغاربي الذي لم يتحقق للأسباب “التي يعرفها الجميع، يمكن له أن يندمج في التكامل الافريقي”.
وأبرز أن الجزائري ومن خلال استثمار الجزائريين في مختلف البلدان الافريقية، يمكنها إيجاد أسواق بديلة”.
وأضاف في هذا السياق أن الجزائر تعتبر حاليا من “أقوى اقتصاديات القارة الافريقية وعليها أن تستفيد من السوق الإفريقية لتسويق منتجاتها”، مؤكدا أن “خطوة اليوم في إطلاق منطقة التبادل الحر تحمل رسالة أمل هامة”.
وخلص السيد أويحيى الى أن الجزائر “المعروفة بمواقفها الثابتة والصريحة، تسير دوما في نفس النهجي وقد أكدت اليوم أنها حاضرة بقوة وصانعة لمختلف المحافل الإفريقية”، معتبرا أن إنشاء منطقة التبادل الحر الإفريقية “تحمل رسالة أمل ورسالة لتطوير للاقتصاد الوطني”.
كما قال الوزير الأول أحمد أويحي إن منطقة التبادل الحر التي تم إطلاقها أمس بكيغالي، تبعث برسالتين لشعوب القارة، والجزائري على وجه التحديد، مؤكدا على ضرورة استغلال الفرصة لتطوير إقتصادنا الوطني.
وأوضح أويحي، في حديث لإذاعة الجزائر الدولية، إلى “أن الجزائر شاركت في بناء الصرح الأفريقي منذ حرب التحرير وحتى محطة اليوم من منطلق حرصها أن يكون هذا الصرح ذا نوعية وفعالية”، مبرزا جهود الرئيس بوتفليقة في بناء هذا الصرح مع “أشقائه الأفارقة”.
وقال أويحي الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي :” الجزائر كانت من بين الرواد في بناء الصرح الأفريقي منذ حرب التحرير ومشاركتها في مؤتمرات الدار البيضاء ومنروفيا، وكنا في كل المحطات من صناع المحفل الأفريقي في 1963 إلى أتفاقية أبوجا واتفاقية دوربان لتأسيس الإتحاد الأفريقي حتى محطة اليوم، وفي كل محطة تحرص الجزائر ليكون الصرح الأفريقي ذا فعالية ونوعية، وهنا أذكر بالمبادرة التي قام بها فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مع نظرائه من نيجيريا وجنوب أفريقيا حيث أنشأوا النيباد وغيرها من الآليات التي ساهمت في رفع مكانة أفريقيا في العالم”.