الأساتذة والمعلمون يرفضون التعليمة الوزارية

0 373

حسبما هو متداول بين الأسرة التربوية الواسعة ،فقد رفض الأساتذة والمعلمون التعليمة الوزارية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، والتي تجبرهم على التدريس أمسية الثلاثاء ويوم السبت، على اعتبار أن عدد ساعات تدريسهم الأسبوعية كثيرة، منددين بالقرارات الصادرة عن وزارة التربية والتي تجبرهم على رفع عدد ساعات عملهم الأسبوعية من دون أي راحة أو زيادات في الأجور، وأكدوا أن الوصاية تقوم باستعبادهم وقد يكون لهذا الشيء نتائج جد وخيمة على استقرار القطاع، وهو ما حذرت منه تنظيمات نقابية.

هذا وخلق قرار وزارة التربية حول المعالجة البيداغوجية ضجة في القطاع وتدخلت نقابات التربية لتندد بالإجراءات التي تنوي وزيرة التربية تطبيقها بداية من هذا الموسم الدراسي، الذي تسعى فيه إلى استعباد الأساتذة بإضافة لهم ساعات تدريس في عطلة نهاية الأسبوعية وأمسية الثلاثاء.

من جهة أخرى ترى النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “الستاف” أن إرغام الأساتذة على تقديم هذه الخدمة دون تقاضي أجرة عليها مرفوض، وأن اتخاذ مثل هكذا القرارات الأحادية دون استشارة الشركاء الاجتماعيين ستحرم أساتذة الطور الابتدائي والمتوسط من الراحة الأسبوعية التي يستفيد منها كافة أساتذة القطاع بقوة القانون.

ونتيجة لذلك فقدحذرت نقابة “الستاف”من عواقب مثل هذه القرارات التي ستعيد الإضرابات إلى المدارس بعد خلق موجة غضب في صفوف الأساتذة وقيامهم بحركة احتجاجية في حال عدم التراجع عن القرار الذي وصفوه بغير ”المنطقي”، والذي يضاف إلى قائمة طويلة من التجاوزات المسجلة في حق أساتذة الطور الابتدائي والمتوسط، مع فرق بسيط وهو أن التعليمة المذكورة أخذت شكلا رسميا،وأضافت ذات النقابة “إن مطالبة أساتذة المتوسط دون أساتذة الثانوي بتقديم خدمات إضافية من دون مقابل مادي أمر غير عادل، ومن شأنه تعقيد أوضاع الأساتذة أكثر وإدخال القطاع في اضطرابات جديدة”.

كما أشارت إلى “إن أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط يعيشون مشاكل جمة، فهم يؤدون 27 ساعة ونصف عملا فعليا و22 بالنسبة للمتوسط، مع العلم أن المعالجة موجودة ضمن الحجم الساعي في الابتدائي، إلى جانب خدمات إضافية أخرى يلزمهم القانون بها، كمرافقة التلاميذ للمطاعم المدرسية التي تكون في العادة خارج المؤسسات التربوية وإجبارية حراستهم أثناء تناول الوجبات الغذائية دون مقابل مادي إضافي، ما سيجعل القرار غير بيداغوجي وسيولد ضغطا على الأساتذة مثلهم مثل التلاميذ الذين يعانون بدورهم من كثرة البرامج والمواد”.

                                                                                                                               خالد محمودي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::