ارتفع معدل البطالة في تركيا إلى 9.7 بالمئة في الفترة بين أبريل ويونيو، من 9.6 بالمئة قبل شهر، إلا أن المعدل ذاته انخفض بالمقارنة مع 10.2 بالمئة قبل عام، حسبما أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي، أمس.
وأوضحت البيانات أن معدل البطالة في القطاعات غير الزراعية بلغ 11.6 بالمئة في المتوسط خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، ارتفاعا من 11.4 بالمئة قبل شهر، لكنه انخفض عن المعدل البالغ 12.2 بالمئة المسجل في الفترة ذاتها من السنة السابقة.
يأتي ذلك بينما تشهد تركيا اضطرابات اقتصادية على وقع تراجع كبير لعملتها المحلية، حيث فقدت نحو 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري، وهوت إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 7.24 ليرة للدولار يوم الاثنين بفعل مخاوف من دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى خفض تكاليف الاقتراض، وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وعادت الليرة للارتفاع بنحو بالمئة إلى أقل من 6 ليرات مقابل الدولار، يوم الأربعاء، رغم تحقيقها بعض التراجع في بداية اليوم، بعد إجراءات اتخذتها الهيئة المعنية برقابة القطاع المصرفي بخصوص صفقات المبادلة، وتوقعات بتحسن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وتحسن وضع الليرة طفيفا بعد ساعات فقط من قرار تركي برفع الرسوم الجمركية على بعض الواردات الأميركية، في ظل الخلاف المتصاعد بين واشنطن وأنقرة بشأن قضية القس الأميركي المحتجز في تركيا أندرو برانسون.
أظهرت بيانات الاثنين ارتفاع معدل البطالة في تركيا على أساس سنوي إلى 9.3 بالمئة في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو، وهو ما يسلط الضوء على ضعف الاقتصاد التركي الذي يرزح تحت وطأة ضبابية المشهد السياسي.
وبدأ الاقتصاد التركي مؤخرا في التباطؤ بشكل ملحوظ بسبب تراجع الاستثمار.
وانخفضت الليرة التركية أكثر من مرة إلى مستويات قياسية، وكان آخر تراجع للعملة التركية الاثنين حين لامست 2.8495 ليرة للدولار ليبلغ إجمالي ما خسرته من قيمتها منذ بداية العام 18 بالمئة.
وأظهرت بيانات غير معدلة أعلنها معهد الإحصاء التركي الاثنين، أن متوسط معدل البطالة الشهري بلغ 9.3 بالمئة خلال الفترة من أبريل إلى يونيو.
د.س