عرفت الأيام الإعلامية حول المعلومة الجغرافية التي افتتحت بورقلة بمبادرة من المؤسسة الجهوية للخرائط والكشف عن بعد إقبالا واسعا من الجمهور لاسيما من فئة الشباب من مختلف الأعمار الذين توافدوا للاطلاع على مهام هذه الهيئة.
وتمكن الجمهور من خلال هذه الفعاليات التي تحتضنها دار الثقافة مفدي زكرياء بعاصمة الولاية من التعرف على جوانب من مهام و نشاطات المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد والعتاد و التجهيزات المستعملة في هذا المجال على غرار أجهزة تحديد المواقع عبر الساتل و مراحل إنتاج مختلف الخرائط.
ولدى إشرافه على افتتاح هذا الحدث الإعلامي نيابة عن قائد الناحية العسكرية الرابعة أكد رئيس أركان ذات الناحية العميد الطاهر فرحاتي أن هذه المناسبة “ستمكن الجمهور العريض من التعرف أكثر على المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد و مهامه من خلال الاطلاع على التجهيزات و المنتوجات المتعلقة بالمعلومة الجغرافية و ما توفره أنظمة المعلومة الجغرافية من المعطيات الدقيقة”.
وتأتي هذه التظاهرة الإعلامية التي ستتواصل إلى غاية غدا الخميس تنفيذا لمخطط الاتصال الذي أعدته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من أجل تعزيز رابطة “جيش-أمة” من خلال تقريب المواطن من المؤسسة العسكرية و اطلاعه على مهام و نشاطات مؤسسات و هياكل الجيش الوطني الشعبي, حسبما أوضح مدير المؤسسة الجهوية للخرائط و الكشف عن بعد الرائد كمال الكدروسي.
كما تهدف كذلك إلى تعريف المواطن بالمعلومة الجغرافية في الجزائر و اطلاعه بمهام المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد من خلال عرض منتجاته المتعلقة بالإعلام الجغرافي والتقنيات الجغرافية الرقمية ونظم المعلوماتية الحديثة و أيضا إبراز دوره في تحقيق النمو في مختلف المجالات من خلال توفير المعطيات الضرورية التي تساعد على التخطيط الناجع.
وستتخلل هذه التظاهرة وبالموازاة مع المعرض تنظيم ندوة و نقاشات حول “تاريخ الخريطة في الجزائر” و”نظم المعلومات الجغرافية”، حسب المنظمين. و تعد المؤسسة الجهوية للخرائط والكشف عن بعد بورقلة التي أنشئت في 2002 و هي في تطور مستمر فرعا للمعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد المتواجد بالجزائر العاصمة و الذي تأسس في 1967 و هو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني.
معتصم. ب