شرعت مؤخرا مصالح بلدية العياضي برباس بولاية ميلة، في إعادة الاعتبار لأحد معالمهما التاريخية ويتعلق الأمر بالمعلم التاريخي “كاف الزوابق”، المتواجد بمنطقة حمام أولا د عاشور، وهذا في إطار المخطط البلدي للتنمية، وقد عمدت السلطات المحلية إلى إعادة الاعتبار لهذا المعلم وإضافة حلة جديدة له،
من خلال بناء مدرج يسمح للزائرين بالوقوف على حقيقة علو الكاف الشاهق، وهو العلو الذي لا يترك أية فرصة لمن يسقط منه للنجاة، ويصبح بذلك مقصدا للسياح، الدارسين والباحثين من جهة، وحتى لا ينسى أبناء هذا الجيل ما فعلته فرنسا بالجزائريين من جهة أخرى، حيث كان هذا المعلم أقوى شاهد على فظاعة جرائم الاستعمار الفرنسي ضد الإنسانية، الذي كان يلقي بهم من أعلى الكاف إلى هاوية أسفل الوادي وأياديهم مكبلة، من أجل التخلص منهم في سرية، وهو ما يرويه العديد الذين نجوا بأعجوبة والذين لحسن حظهم بقيت أجسادهم معلقة بفروع الأشجار التي كانت مغروسة على جوانب الكاف، وكتبت لهم الحياة من جديد، وبالإضافة إلى هذا فقد شرعت السلطات أيضا في تجسيد العديد من المشاريع الاستثمارية بالقرب من هذا المعلم، على غرار محلات تجارية، نزل، مقهى وغيرها، والتي تدخل في إطار تثمين موارد البلدية المستغلة في الحمام الطبيعي المتواجد بالقرب من المعلم، وبهذا تكون بلدية العياضي برباس قد وجدت دخلا معتبرا لخزينتها، بفضل هذه المشاريع.
ريان. ع