في غياب الضمير المهني لدى بعض السائقين/النقل الحضري بالعلمة بعيد عن تحسين الخدمة العمومية
لا يزال قطاع النقل الحضري بالعلمة من القطاعات، التي تنتظر تحديا كبيرا لتحسين الخدمة العمومية للمواطن الذي يشتكي كثيرا من المشاكل المتراكمة لهذا القطاع الهام و المتعلقة بعدة جوانب هامة سواء في نوعية الخدمة، أو الظروف غير المساعدة تماما خاصة من الجانب الأخلاقي و التربوي، و اعتبار المواطن على أنه سلعة لا غير و ينظر إليه على أنه دينار يدخل خزينة أصحاب الحافلات. و هذا راجع إلى غياب الضمير المهني لدى بعض السائقين و الكل يتسابق من أجل الحصول على هذه القطعة النقدية في نوع من الرالي الخاص و نجم عن ذلك مشاكل كثيرة في مجال، حيث يجمع الكثير من المواطنين أن قطاع نقل المسافرين هو الأكثر فوضى و المتسبب الأول في الاختناق الذي تشهده المدينة التجارية، مع العلم أن المحطة البرية و الوحيدة بالمدينة تتوسد شارع دبي و قد ضاقت بالمركبات بكل أنواعها، كما يشتكي المسافر كثيرا من تدني الخدمات، كون الناقلين في كثير من الحالات لا يحترمون المسافر في غياب الرقابة على نوعية الخدمة نتيجة التنافس على من يخرج الأول من المحطة المركزية و العودة إليها، فكأنهم في سباق رالي، كون أكثريتهم يشكلون سلسلة متلاصقة من الحافلات و ينشطون على محور رئيسي واحد وهو شارع أول نوفمبر، و يعرف هذا الخط الرابط بين المحطة الرئيسة و أحياء كل من ثابت بوزيد، قوطالي و جرمان، التي ينشط بها أكثر من 50 حافلة ملاسنات يومية بين المسافرين و الناقلين، بسبب عدم احترامهم للعدد القانوني للركاب، و فوق طاقة المركبة و أحيانا يبلغ عدد الأماكن، الذي يزيد عن الطاقة الحقيقية، وعدم احترام الركاب من قبل بعض السواق و مساعديهم، الذين أغلبيتهم شباب كما لا يحترمون السرعة المحددة داخل المدينة.
بوترعة هروان