يأتي هذا عيد الأضحى هذه السنة في ظرف استثنائي حيث الاستعداد لإجراء حوار وطني بهدف الخروج من الأزمة السياسية الوطنية التي تضرب بأطنابها أسس الدولة الجزائرية وإن كان ليس هناك تخوفا منه ،ذلك أن الكل واع بمسؤوليته ومهامه وما يمليه عليه الظرف الاستثنائي كما يأتي هذا العيد في وقت أعاد فيه المنتخب الوطني الفرحة إلى الشارع الجزائري بعد تتوجيه بالكأس الأمم الأفريقية ،حيث وأخرج العائلات الجزائرية من الهم والغم السياسي الذي سيطر منذ 22 فيفري الماضي على كل مشاعر الجزائريين
هذا وينتظر ابتداء من اليوم الخميس فتح عدة نقاط لبيع أضاحي العيد المبارك، لكسر مضاربة الأسعار على أن تكون هذه النقاط خاضعة لمراقبة بيطرية دائمة،كما تكون فرصة للموال نفسه أن يعرض بضاعته وستكون الأفضلية للأضحية الجيدة من حيث طريقة تغذيتها وسلامتها من الأمراض وطبعا السعر المناسب لكلا الطرفين الموال والمواطن المستهلك
وفي هذا الشأن تعهد رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين عزاوي جيلالي بتكثيف نقاط بيع الأضاحي وتوفير عدد معتبر منها في السوق الوطنية لتلبية الطلبات بأسعار معقولة تناسب جيوب المواطنين ،وأكد عزاوي جيلالي على وجود رقابة من قبل المصالح البيطرية على الأضاحي
من جانبه أبرز رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار أنه من والملاحظ في السنوات الأخيرة توجه الجزائريين إلى تنويع الأضاحي سواء الجمال والبقر والماعز ما ترك بعض الموالين يتوجهون إلى تربية هذه الأنواع وتخصيص عددا منها لتلبية الطلبات
أما ممثل جمعية حماية وارشاد المستهلك سليم بوداي فقد طالب بضرورة تسليم وصل البيع للمستهلك كضمان للبيع. وأشار بوداي إلى انه من ضمن الإجراءات التي تم اتخاذها تكثيف الرقابة البيطرية على مستوى نقاط البيع.
غير أن الملاحظ في كل العملية أن معظم المواطنين ،لا يكفيهم مرتبهم الشهري كله لشراء خروف العيد دون استدانة ،مما يشكل عبئا ثقيلا على متوسطي الدخل