اعتبرت البروفيسورة جودي تويغ أستاذة العلوم السياسية في جامعة فرجينيا الأمريكية، أن روسيا قد انتصرت في حرب العقوبات لأن قيود الغرب عليها عادت عليها بالنفع الاقتصادي.وفي مقالتها في مجلة National Interest، أشارت إلى أن عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كان ينبغي أن تعاقب موسكو على “ممارساتها العدوانية” ضد أوكرانيا، ولكن أصبح من الواضح الآن أن لهذه القيود تأثيرا إيجابيا على الاقتصاد الروسي.
وأكدت أن القطاع الزراعي الروسي خرج بفضل العقوبات الغربية من حالة الركود التي كان فيها، وانتعش.
وقالت: “وفرت العقوبات لروسيا إمكانية بعث صناعة المواد الغذائية التي كانت مشلولة وفجأة انتبه لهذا التطور العديد من المستثمرين، الذين لم يبدوا أي اهتمام من قبل بالزراعة الروسية”.
و قد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن توسيع العقوبات ضد روسيا التي فرضتها على خلفية احتجاز سفن أوكرانية في مضيق كيرتش والأزمة الأوكرانية بشكل عام.
وفرض واشنطن عقوبات جديدة على 6 مسؤولين روس و8 شركات روسية، بينها شركات مسجلة في القرم.
وطالت العقوبات الجديدة نائب رئيس هيئة حرس الحدود الروسية غينادي مدفيديف و3 مسؤولين في جهاز الأمن الفدرالي الروسي، تتهمهم واشنطن بتنظيم ما وصفته بـ “الاعتداء عى السفن الأوكرانية وطواقمها”.
وشملت العقوبات أيضا مسؤولين اثنين في لجنة الانتخابات بـ “جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة من طرف واحد شرقي أوكرانيا.
وتم إدراج 8 شركات روسية على قائمة العقوبات، بينها شركات لصناعة السفن. تتهمها واشنطن بـ “الاستيلاء على الممتلكات الأوكرانية” في القرم.
يذكر أن حرس الحدود الروسي قام باحتجاز 3 سفن أوكرانية وأفراد طواقمها بعد دخولها للمياه الإقليمية الروسية في مضيق كيرتش بصورة غير شرعية في نوفمبر الماضي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا في أعقاب الحادثة، داعية موسكو للإفراج عن البحارة والسفن الأوكرانية.
من جهته وسع الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة قائمة عقوباته ضد روسيا، لتضم 8 شخصيات روسية بينها مسؤولون أمنيون، وذلك على خلفية استفزاز أوكرانيا في مضيق كيرتش بالبحر الأسود.
ونشر القرار في الجريدة الرسمية للاتحاد، وبين الشخصيات التي تم إدراجها في العقوبات، قائد قوات الدائرة العسكرية الجنوبية الروسية، وقائد قوات حرس الحدود في القرم.