حزب جبهة التحرير الوطني لم تتكلم مطلقا باسم الجيش
آيت سعيد.م
خلال اجتماعه أول أمس بقيادة حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة الأمين العام جمال ولد عباس،عرض رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة مبادرة حزبه التوافقية الجزائر للجميع التي تدعو إلى تمتين الجبهة الداخلية وحماية الوحدة الوطنية واستغل ولد عبّاس المناسبة ليؤكد أن “الأفلان” لم يتكلم مطلقا باسم الجيش وذلك ردا على سؤال صحفي بشأن التصريح الأخير لقائد الأركان الفريق قايد صالح.
وفي ندوة صحفية مشتركة عقب الاجتماع الذي جرى بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني وبحضور إطارات من الحزبين أكد السيد ولد عباس أن حزبه يرحب بكل مبادرات الأحزاب التي تشاطره نفس الرؤية وتعمل في إطار الخط الوطني مضيفا أنه يتفق مع قيادة حركة البناء في النقاط الواردة في مبادرتها والتي تدعو إلى دعم وتعزيز الجبهة الداخلية بتجنيد كل القوى الحية في البلاد من أجل الحفاظ على المكاسب وبناء المستقبل معا .
وقال ولد عباس أن حزبه طوى النقاش في الجانب السياسي ويرفض مناقشة أي حزب أو شخص فيما يتعلق بمسألة شرعية المؤسسات والانتقال الديمقراطي غير أنه يرحب بأي نقاش حول الجانب الاقتصادي كاشفا في ذات الإطار أنه سيلتقي خلال الأسبوع الجاري مع قيادات عدة أحزاب تشاطرنا التوجه الوطني .
وفي رده على أسئلة الصحفيين أكد السيد ولد عباس أن تشكيلته السياسية لم تتكلم أبدا باسم الجيش الوطني الشعبي الذي له وزير دفاع ونائبه لهما صلاحية إعطاء الأوامر ،كما تطرق ذات المسؤول الحزبي إلى مبادرة التوافق الوطني التي ناقشها الأسبوع الماضي مع إطارات حركة مجتمع السلم مؤكدا أن الحركة تمسكت بنفس الخطاب الذي سبق لجبهة التحرير الوطني أن أبدت تحفظات بشأنه مضيفا أنه لم يبق أي نقاش مع قادة الحركة الذين يتحملون كل المسؤولية .
من جهته أكد السيد بن قرينة أهمية هذا اللقاء الثاني بين الحزبين عقب ذلك الذي جمعهما في شهر ماي الماضي وهو اجتماع مع شريك سياسي لا نتنكر لشراكتنا معه التي حمت البلاد من الانزلاق ودعت إلى بناء جدار وطني في وجه الأطماع الخارجية .
وعرض رئيس الحركة أهم محاور مبادرة حزبه التي قرر تغيير تسميتها من التوافق الوطني إلى مبادرة الجزائر للجميع مشيرا إلى أنها ليست تشويشا على مبادرة حركة مجتمع السلم التي تحمل نفس الاسم على اعتبار أن مبادرته كانت الأسبق وتم إطلاقها قبل 3 أشهر معربا عن ترحيبه بكل المبادرات التي تدعم مسعى التوافق الوطني.