تصريحات الرئيس الفرنسي “ماكرون” تبعث على الارتياح
قال وزير المجاهدين طيب زيتوني بأن الوزارة تشتغل اليوم على أربع ملفات مهمة بخصوص الذاكرة الوطنية وهي بمثابة الرهينة
من أجل ترقية العلاقات الجزائرية الفرنسية في كل الجوانب ، إذا لم يكن هناك اعتراف واسترجاع لهاته الملفات الثقيلة والحساسة من الطرف الفرنسي .
يأتي الأرشيف الوطني في مقدمة هذه الملفات، والذي أسست لأجله لجان مشتركة بين الجزائر وفرنسا ،ثم ثاني ملف هو استرجاع جماجم المقاومة الوطنية الذين هم لدى الجانب الفرنسي لأكثر من قرن وخمسين سنة، حيث تم التعرف على 31 جمجمة موجودة بمتحف الإنسان بباريس وهذا الرقم مرشح للارتفاع بكثير، كما تم تسخير لجنة تتكون من خبراء ومختصين تنقلوا لفرنسا للمعاينة والتدقيق.
أما الملف الثالث فيتعلق بضحايا التفجيرات النووية الفرنسية في الجنوب، الذي رفض الجانب الجزائري تطبيق مقترح فرنسا الخاص بـ “القانون الأخلاقي” في هذا الموضوع الذي يتطلب تعويضا لكل الأطراف المتضررة من الإشعاعات النووية بما في ذلك الإنسان والمحيط البيئي حيث لم يتلق أي كان تعويضا من تلك الأضرار ، والملف الرابع يخص المفقودين البالغ عددهم 2200 مفقود حسب إحصائيات وزارة المجاهدين منهم من كانوا في السجون والمعتقلات الفرنسية بالرغم من نكران الجانب الفرنسي ومحاولات تقزيم عدد المفقودين الجزائريين إبان حقبة الاستعمار الفرنسي وإعطاء مغالطات حول رقمهم الحقيقي.
وسجل وزير المجاهدين الذي حل ضيفا على فروم الإذاعة الوطنية أمس،تفاؤلا وارتياحا من استجابة الفرنسيين لملف استرداد الأرشيف الجزائري خصوصا بعد تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون الذي قال بأنه سيسلم نسخا من الأرشيف للجزائر و استرجاع جماجم شهداء المقاومة الوطنية.
وفي هذا الصدد أكد زيتوني بأن عملية استرداد الأرشيف مأمورية ليست بالسهلة وقد سُخرت لذلك لجنة مختصة من تقنيين وعارفين بالموضوع الذي سوف يخضع لرقابة وفحص دقيق تبدأ بنسخ من الأرشيف وبعد ذلك نستردد الأرشيف الأصلي .
كما تحدث وزير المجاهدين عن عملية تسلم لأرشيف جزائري من الولايات المتحدة الأمريكية غدا الأربعاء ، من قبل السفير الجزائري بأمريكا تحول بعد ذلك للمتحف الوطني وهو عبارة عن أرشيف يعود للرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي،إلى جانب تطرقه لمشروع الوزارة من أجل إنشاء متحف في كل ولاية وتحتوي على 43 متحفا منها 6 متاحف جهوية في انتظار استكمال باقي المتاحف في الولايات المتبقية في المستقبل القريب .
آسيا موساوي