الحبوب الجافة تعرف ارتفاعا رهيبا
تشهد أسعار الحبوب الجافة والبقوليات عموما ارتفاعا خياليا في الفترة الأخيرة،وعلى اعتبار أن هذه المادة الاستهلاكية من أساسيات المائدة الجزائرية،فقد أثار الارتفاع الجنوني الذي أصابها استياء واسعا في أوساط المواطنين،
إذ مس الارتفاع الحمص الذي كان سعره يتراوح ما بين180و220دج،في حين بلغت أسعار العدس والفاصولياء بأنواعها حدود الـ250دج،أما البازلاء المجففة،فإن سعرها هيالأخرى قفز إلى220دج،فيما كانت أرخص أنواع الحبوب،حيث لميكنيفوق سعرها الـ120دج،وقد أثار الارتفاع الجنونيفيأسعار الحبوب الجافة والبقوليات،استياء بالغا فينفوس المواطنين،وهو ما تجسدفي تعليقات بعضهم،الذين صدموا من الأسعار الجديدة،إذ قالت إحدى السيدات إن هذا الارتفاع جعلها عاجزة عن شراء البعض منها،رغم أنها من أهم الأطباق التييتم إعدادها عادة فيمثل هذه الفترة من السنة،كما أن أطفالهايطلبون منها طهوها،نظرا لكونها تدفيهم وتزودهم بالطاقة والحيوية،وعقبت قائلة،إنه لا عتب على أسعار اللحوم،إذا كانت الحبوب الجافة أيضا قد قفزت إلى مستويات عالية،فيما قالت أخرى إن الارتفاع حرمهم من متعة هذه الأطباق،بل وحرمهم حق مشاهدتها تزين موائدهم،وقالت إنها تفكر فيالاستغناء عنها أصلا لأنها أصبحت عاجزة عن اقتناء بعضها،التجار من جهتهم،أرجعوا سبب الارتفاع إلىزيادة الطلب على هذه الأخيرة فيالفترة الأخيرة،حيث قال أحد الباعة بسوق بن عمار فيالقبة،فيهذا الصدد،أنه لاحظ فيالفترة الأخيرة إقبالا منقطع النظير على الحبوب الجافة وهو ما تسبب فيارتفاعاها بأسواق الجملة،وبالتاليارتفاع أسعارها بالمحلات،وبين هذا وذاك،يبقى المواطن الجزائريالبسيطيصارع للحصول على احتياجاته اليومية ويواجه المصير الحتميالذيهو ارتفاع الأسعار الذييطارده ويحرمه من اقتناء اللوازم بأريحية.
معاد. ح