خلال مداومة اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى المبارك كانت الاستجابة التي دعت إليها وزارة التجارة وفتحت لها تطبيقا للمداومة يسمى “أسواق” محتشمة من قبل التجار والصيادلة والعيادات الصحية فيما لم يلتزم أصحاب حافلات القطاع الخاص بتوفير خدمة النقل وهو ما أدخل المواطن في رحلة بحث مضنية عن سيارات الأجرة، في وقت اشتكت العائلات من الانقطاع في عملية التزود بالماء .
هذا ولم يختلف عيد الأضحى هذه السنة عن أعياد السنوات الماضية، حيث دخل الجزائريون يومي العيد في رحلة بحث عن الحاجيات اليومية، من خبز، حليب، خضر وفواكه بسبب تخلف العديد من التجار وأصحاب المحلات عن المداومة التي أقرت وزارة التجارة.
حيث وقفت ’’جريدة الراية’’ على نقص المحلات المفتوحة أمام المواطنين، إلاّ أن ما لا يمكن نكرانه هو أن المداومة خلال هذا العام عرفت تحسنا مقارنة مع باقي السنوات غير أنّ ذلك يتنافى مع أرقام وزارة التجارة التي أكدت أن نسبة المداومة قد بلغت 99 % .
من جهة أخرى تحولت فرحة عيد الأضحى بعدة مدن إلى معاناة جراء انقطاع الماء الشروب مع فترة الذبح بالرغم من تعهدات المصالح المعني بضمان استمرارية التموين بالمياه الصالحة للشرب خلال يومي عيد الأضحى.
وذلك عقب اجتماع الوالي مع مختلف مسيري مؤسسة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير ومؤسسة المياه، عبر اتخاذ حزمة من الإجراءات، إلا أن قاطني الكثير من البلديات عاشوا كابوس انقطاع مياه الشرب.
نفس الشيء عاشته بعض ولايات بالشرق على غرار قسنطينة وباتنة وبجاية، حيث لم يلتزم أغلب التجار بتطبيق نظام المداومة، حيث سيتم إصدار ضدهم إجراءات عقابية، وعلى خلفية ذلك تم تسجيل ندرة حادة في مادة الخبز وكذا الحليب.
كما امتنع بعض تجار بالغرب حيث امتنعوا عن فتح محلاتهم التجارية، ضاربين تعليمات الجهات الوصية عرض الحائط، ما اضطر المواطنين إلى البحث عن توفير مستلزماتهم الغذائية وجابوا مختلف أرجاء عاصمة الولاية بحثا عن رغيف خبز.
وسجلت أيضا عدة مناطق بولاية بومرداس، انقطاعا تاما للمياه الشروب، في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك رغم تطمينات مصالح مديرية الري ومؤسسة الجزائرية للمياه التي هرولت لإجراء اجتماع تنسيقي قبيل عيد الأضحى لاتخاذ التدابير لتفادي الإنقطاعات وتوفير المياه الشروب للمواطنين في هذه المناسبة الدينية.
أما بالعاصمة فقد عرف نظام المداومة استجابة متباينة لدى التجار، وعرفت بلديات الحمامات والشراقة وعين البنيان وبئر مراد رايس والأبيار وسيدي امحمد وحسين داي ودرارية وبوزريعة، احترم التجار المداومون سيما منهم المخابز والمقاهي ومحلات بيع المواد الغذائية العامة وخدمات تعبئة الهواتف جدول المداومة مباشرة عقب صلاة العيد دون تسجيل تذبذب في تقديم الخدمات باستثناء نقص التزود بمادة الخبز في بعض الأحياء منها الأحياء السكنية الجديدة.